کد مطلب:90807 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134

عهد له علیه السلام (1)-إلی مخنف بن سلیم الأزدی و قد بعثه علی















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ [ هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِیٌّ أَمیرُ الْمُؤْمِنینَ مِخْنَفَ بْنَ سُلَیْمِ الأَزْدی فی عَهْدِهِ إِلَیْهِ حینَ بَعَثَهُ عَلَی الصَّدَقَةِ. ] أَمَرَهُ بِتَقْوَی اللَّهِ رَبِّهِ[1] فی سَرَائِرِ أَمُورِهِ[2] وَ خَفِیَّاتِ أَعْمَالِهِ[3]، حَیْثُ لاَ شَهیدَ غَیْرُهُ، وَ لاَ وَكیلَ دُونَهُ.

وَ أَمَرَهُ أَنْ لاَ یَعْمَلَ بِشَیْ ءٍ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فیمَا ظَهَرَ فَیُخَالِفَ إِلی غَیْرِهِ فیمَا أَسَرَّ.

وَ مَنْ لَمْ یَخْتَلِفْ سِرُّهُ وَ عَلاَنِیَتُهُ، وَ فِعْلُهُ وَ مَقَالَتُهُ، فَقَدْ أَدَّی الأَمَانَةَ، وَ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ.

وَ أَمَرَهُ أَنْ یَلْقَاهُمْ بِبَسْطِ الْوَجْهِ، وَ لینِ الْجَانِبِ.

وَ أَمَرَهُ أَنْ یَلْزَمَ التَّوَاضُعَ، وَ یَتَجَنَّبَ التَّكَبُّرَ، فَإِنَّ اللَّهَ یَرْفَعُ الْمُتَوَاضِعینَ، وَ یَضَعُ الْمُتَكَبِّرینَ[4].

وَ أَمَرَهُ أَنْ لاَ یَجْبَهَهُمْ وَ لاَ یَعْضَهَهُمْ، وَ لاَ یَرْغَبَ عَنْهُمْ تَفَضُّلاً بِالإِمَارَةِ عَلَیْهِمْ، فَإِنَّهُمُ الإِخْوَانُ فِی الدّینِ، وَ الأَعْوَانُ عَلَی اسْتِخْرَاجِ الْحُقُوقِ.

وَ إِنَّ لَكَ، یَا مِخْنَفَ بْنَ سُلَیْمٍ[5]، فی هذِهِ الصَّدَقَةِ نَصیباً مَفْرُوضاً، وَ حَقاً مَعْلُوماً، وَ لَكَ فیهَا[6]

[صفحه 902]

شُرَكَاءَ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ، وَ ضُعَفَاءَ ذَوی فَاقَةٍ، وَ غَارِمینَ وَ مُجَاهِدینَ، وَ أَبْنَاءَ سَبیلٍ، وَ مَمْلُوكینَ، وَ مُتَأَلِّفینَ[7]،

وَ إِنَّا مُوَفُّوكَ حَقَّكَ، فَوَفِّهِمْ حُقُوقَهُمْ.

وَ إِنْ لاَ تَفْعَلْ[8] فَإِنَّكَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خُصُوماً یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

وَ بُؤْساً[9] لِمَنْ[10] یَكُونُ[11] خَصْمَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْفُقَرَاءُ، وَ الْمَسَاكینَ، وَ السَّائِلُونَ، وَ الْمَدْفُوعُونَ[12]،

وَ الْغَارِمُونَ، وَ ابْنُ السَّبیلِ.

وَ مَنِ اسْتَهَانَ بِالأَمَانَةِ، وَ رَتَعَ فِی الْخِیَانَةِ، وَ لَمْ یُنَزِّهْ نَفْسَهُ وَ دینَهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَحَلَّ بِنَفْسِهِ الذُّلَّ[13] وَ الْخِزْیَ فِی الدُّنْیَا، وَ هُوَ فِی الآخِرَةِ أَذَلُّ وَ أَخْزی. وَ السَّلاَمُ[14].


صفحه 902.








    1. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 19 ص 36. و مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 3 ص 260.
    2. أمره. ورد فی نسخة العام 400 ص 343. و هامش نسخة نصیری ص 160. و نسخة عبده ص 542. و نسخة الصالح ص 382.
    3. عمله. ورد فی المصادر السابقة. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 290. و نسخة العطاردی ص 327.
    4. ورد فی منهاج البراعة ج 19 ص 36. و نهج السعادة ج 8 ص 71. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 260.
    5. ورد فی المصادر السابقة.
    6. ورد فی المصادر السابقة.
    7. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 19 ص 36. و نهج السعادة للمحمودی ج 8 ص 71.
    8. و إلاّ. ورد فی نسخة العام 400 ص 343. و نسخة ابن المؤدب ص 243. و نسخة الآملی ص 247. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 290. و نسخة الأسترابادی ص 403. و نسخة الصالح ص 382. و نسخة العطاردی ص 327.
    9. بؤسی. ورد فی نسخة الصالح ص 382.
    10. لامرئ. ورد فی منهاج البراعة ج 19 ص 36. و نهج السعادة ج 8 ص 71. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 260.
    11. ورد فی المصادر السابقة.
    12. المدقعون. ورد فی نسخة نصیری ص 161.
    13. فقد أذلّ نفسه. ورد فی هامش نسخة ابن المؤدب ص 243. و نسخة الأسترابادی ص 403.
    14. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 8 ص 433.